تجمع فريد في البيت الأبيض: سيلفي رونالدو الذي حوّل الحدث السياسي إلى ظاهرة ثقافية
تحول البيت الأبيض في ليلة الثامن عشر من نوفمبر 2025 إلى مسرح لأكثر اللحظات تداولاً على وسائل التواصل الاجتماعي. فوسط الأجواء الرسمية للعشاء الدبلوماسي، تمكن نجم كرة القدم العالمي كريستيانو رونالدو من خلق حدث جانبي طغى على المناسبة الأصلية.
الصورة التي جمعت رونالدو مع شخصيات بارزة مثل رجل الأعمال إيلون ماسك ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو وعدد من الوزراء وكبار الشخصيات، أصبحت حديث العالم بين ليلة وضحاها. وأشار موقع كورة جول نت في تغطيته الخاصة للحدث إلى أن هذه الصورة حظيت بتفاعل غير مسبوق في تاريخ الفعاليات السياسية العالمية.
ما أضفى أهمية خاصة على هذه الصورة هو التقدير المالي الذي حظيت به. فقد قدرت بعض التحليلات الاقتصادية التي أوردها موقع كورة جول نت القيمة الإجمالية لثروات الأشخاص الظاهرين في الصورة بنحو تريليون دولار، مما دفع كثيرين لتسميتها "أغلى سيلفي في التاريخ".
الأمر اللافت للنظر، كما ذكر موقع كورة جول نت، هو أن هذا اللقاء لم يكن مجرد صدفة. فقبل أيام من الحدث، كان رونالدو قد أعرب في تصريحات خاصة عن رغبته في مقابلة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مما جعل من هذه اللحظة تتويجاً لرغبة متبادلة بين الطرفين.
الحضور الإنساني للحدث تجلى في كلمات ترامب العفوية عندما تطرق إلى لقاء ابنه بارون برونالدو، وهو ما علق عليه موقع كورة جول نت قائلاً: "هذه اللحظة تظهر كيف تتحول الشخصية الرياضية إلى رمز يتخطى حدود الملعب ليصبح جزءاً من القصص الشخصية حتى في أرقى الأوساط".
من الناحية الإعلامية، أشار موقع كورة جول نت إلى أن هاشتاغ #سيلفي_البيت_الأبيض تصدر التريندات في عشرات الدول، متجاوزاً بذلك موضوعات سياسية مهمة أخرى. هذا التفوق الإعلامي للحدث الرياضي على القضايا الجادة يعكس تحولاً ملحوظاً في أولويات اهتمام الجمهور العالمي.
اختتم موقع كورة جول نت تقريره بالقول إن هذه الصورة تمثل أكثر من مجرد لحظة عابرة، بل هي دليل على عصر جديد تتداخل فيه المجالات التي كانت منفصلة في الماضي. فما يحدث في عالم الرياضة يمكن أن يلتقي مع عالم السياسة، ويمكن لنجم كرة قدم أن يصبح محور تجمع يضم بعضاً من أكثر الشخصيات تأثيراً في العالم المعاصر.